في 2008، برهان حسان البالغ 17 عاماً ذهب في رحلة جوية من مينابوليس إلى القرن الإفريقي. وبينما كان برهان أصغر المجندين لم يكن وحيداً. تمكنت منظمة الشباب من تجنيد أكثر من 24 شابا في أواخر سنوات المراهقة وأوائل العشرينيات بمساعدة كبيرة من وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك. مع وجود الانترنت ووسائل التكنولوجيا الأخرى، تغيرت حياتنا اليومية. ولكنهم أيضا كانوا سببا وراء تغيير طرق التجنيد والتطرف والخطوط الأمامية للمواجهة بالصراعات اليوم.
In 2008, Burhan Hassan, age 17, boarded a flight from Minneapolis to the Horn of Africa. And while Burhan was the youngest recruit, he was not alone. Al-Shabaab managed to recruit over two dozen young men in their late teens and early 20s with a heavy presence on social media platforms like Facebook. With the Internet and other technologies, they've changed our everyday lives, but they've also changed recruitment, radicalization and the front lines of conflict today.
ماذا عن العلاقة بين تويتر، جوجل، والمتظاهرين المنادين بالديمقراطية؟ هذه الأرقام تمثل أرقام خادم جوجل العامة. إنها الحدود الرقمية الوحيدة المُتخطاة بطريقة فعالة والتي أمكن للمتظاهرين استعمالها للتواصل مع بعضهم البعض وللوصول للعالم الخارجي ولنشر الوعي بشكل واسع حول ما يحدث في بلدانهم.
What about the links connecting Twitter, Google and protesters fighting for democracy? These numbers represent Google's public DNS servers, effectively the only digital border crossing protesters had and could use to communicate with each other, to reach the outside world and to spread viral awareness of what was happening in their own country.
صراعات اليوم عابرة للحدود بشكل كبير. إن كانت هنالك اليوم قيود للصراعات، فهي قيودٌ رقمية وليست جغرافية. وبالإضافة لهذا يوجد فراغ في السلطة حيث تتميز الجهات الفاعلة غير الحكومية والأفراد والمنظمات الخاصة عن الوكالات العسكرية والاستخباراتية التي أصبحت قديمة جداً. والسبب هو أنه، في عصر الصراع الرقمي، توجد حلقة مفرغة حيث التكنولوجيات الجديدة، والمنصات مثل تلك التي ذكرتها، والمعرقلة منها، يمكن أن يتم تكييفها وتعليمها ووضعها من قبل أفراد ومنظمات أسرع من قدرة الحكومات على التحرك.
Today, conflict is essentially borderless. If there are bounds to conflict today, they're bound by digital, not physical geography. And under all this is a vacuum of power where non-state actors, individuals and private organizations have the advantage over slow, outdated military and intelligence agencies. And this is because, in the digital age of conflict, there exists a feedback loop where new technologies, platforms like the ones I mentioned, and more disruptive ones, can be adapted, learned, and deployed by individuals and organizations faster than governments can react.
لفهم وتيرة تفكير حكومتنا في هذا الموضوع، أود التطرق إلى شيء يُطلق عليه تقييم التهديد في جميع أنحاء العالم، حيث يقوم مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة كل سنة بالنظر إلى مشهد التهديد العالمي، ويقول، "هذه هي التهديدات، وهذه هي التفاصيل، وهكذا نصنفها". في عام 2007، لم يكن هناك على الإطلاق أي ذكر للأمن الإلكتروني. استغرق الأمر حتى عام 2011، كي يتم اعتماده، حيث أن أمورا أخرى، مثل تهريب المخدرات في غرب أفريقيا، نالت الأسبقية. في عام 2012، بدأ يتقدم، لكنه لا يزال وراء أمورٍ مثل الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية. في عام 2013، أصبح التهديد الأكبر، وكذلك الامر في عام 2014 وبالنسبة للمستقبل القريب.
To understand the pace of our own government thinking on this, I like to turn to something aptly named the Worldwide Threat Assessment, where every year the Director of National Intelligence in the US looks at the global threat landscape, and he says, "These are the threats, these are the details, and this is how we rank them." In 2007, there was absolutely no mention of cyber security. It took until 2011, when it came at the end, where other things, like West African drug trafficking, took precedence. In 2012, it crept up, still behind things like terrorism and proliferation. In 2013, it became the top threat, in 2014 and for the foreseeable future.
ما تبينه لنا مثل هذه الأشياء هو وجود عجز أساسي اليوم من جانب الحكومات، عن التكيف والتعلم في الصراع الرقمي، حيث يمكن أن يكون النزاع غير مادي، بلا حدود، وغالباً لا يمكن تعقبه بالكامل. والصراع ليس أن تكون متصلا بشبكة الانترنت أو لا، كما نرى مع التطرف الإرهابي، لكنه يذهب في الاتجاه الآخر كذلك.
What things like that show us is that there is a fundamental inability today on the part of governments to adapt and learn in digital conflict, where conflict can be immaterial, borderless, often wholly untraceable. And conflict isn't just online to offline, as we see with terrorist radicalization, but it goes the other way as well.
نعرف جميعنا الأحداث المروعة التي وقعت في باريس هذا العام مع هجمات "شارلي ابدو" الإرهابية. ما فعله أحد المخترقين أو مجموعة صغيرة من الأفراد المجهولين كان دخول محادثات وسائل الإعلام الاجتماعية تلك التي شارك الكثير منا فيها. هاشتاغ #JeSuisCharlie. عبر الفيسبوك، عبر التويتر، عبر جوجل، جميع الأماكن حيث الملايين من الناس، وأنا منهم، كانوا يتحدثون عما جرى ورأوا صوراً مثل هذه، صورة مؤثرة وعاطفية لطفل و"أنا تشارلي" على معصمه. وتحول هذا إلى سلاح. ما فعله المخترقون هو تسليح هذه الصورة، حيث الضحايا غير المتوقعين، مثل الجميع في تلك المحادثات، رأوا هذه الصورة، قاموا بتحميلها ولكنها كانت حاملة لبرمجيات خبيثة. وعندما تقوم بتحميل هذه الصورة، فإنها تقوم باختراق نظامك. استغرق الأمر ستة أيام لنشر حملة عالمية ضد البرمجيات الخبيثة. الفجوة بين المجالات المادية والرقمية اليوم لم تعد موجودة، عند حدوث هجمات مثل تلك التي حدثت في باريس المناسبة للمخترقين.
We all know the horrible events that unfolded in Paris this year with the Charlie Hebdo terrorist attacks. What an individual hacker or a small group of anonymous individuals did was enter those social media conversations that so many of us took part in. #JeSuisCharlie. On Facebook, on Twitter, on Google, all sorts of places where millions of people, myself included, were talking about the events and saw images like this, the emotional, poignant image of a baby with "Je suis Charlie" on its wrist. And this turned into a weapon. What the hackers did was weaponize this image, where unsuspecting victims, like all of us in those conversations, saw this image, downloaded it but it was embedded with malware. And so when you downloaded this image, it hacked your system. It took six days to deploy a global malware campaign. The divide between physical and digital domains today ceases to exist, where we have offline attacks like those in Paris appropriated for online hacks.
وينطبق نفس الشيء تماما، مع التجنيد. نرى التطرف المنتشر عبر الإنترنت من المراهقين، والذي يمكن استغلاله عالميا لشن هجمات إرهابية.
And it goes the other way as well, with recruitment. We see online radicalization of teens, who can then be deployed globally for offline terrorist attacks.
وفوق كل هذا، نلاحظ أنه يتم التحضير لمعركة القرن21، وليس بالضرورة أن تكون الحكومات جزءً منها.
With all of this, we see that there's a new 21st century battle brewing, and governments don't necessarily take a part.
في حالة أخرى، أنونيموس في مواجهة مع لوس زيتاس. في أوائل عام 2011 في المكسيك تحديدا، قامت لوس زيتاس، واحدة من أقوى عصابات ترويج المخدرات، بإيقاف مدونتين مع وضع شعار، "هذا ما سيحدث لكل الفضوليين الموجودين على الإنترنت ". بعد مرور أسبوعٍ، قطعوا رأس فتاة صغيرةٍ. قاموا بقطع رأسها، ووضعه فوق حاسوبها مع ملاحظةٍ مماثلةٍ. وأخذوا مضاد الهجوم الرقمي لأن الحكومات لم تتمكن حتى من فهم ما يحدث أو القيام بشيءٍ، بينما أنونيموس، قد لا نعتبرها كأكثر قوة إيجابية في العالم، قامت بالخطوة الأولى، ليس بشن هجوم رقمي، ولكن بالتهديد بنشر معلوماتٍ. على مواقع التواصل الاجتماعي، صرحوا، "سنقوم بنشر معلوماتٍ تربط المدعين العامين والمحافظين بصفقات مخدرات تديرها المنظمة." وتصاعد هذا الصراع، حيث صرحت لوس زيتاس، " سنقتل 10أشخاص مقابل أي معلومة صغيرة تصرحون بها." وهكذا انتهى عند هذا الحد لأنه سيصبح من المخيف جدا الاستمرار. ولكن ما يعتبر قويا في هذا الأمر، هو أن المنتمين إلى أنونيموس، ليسوا من الشرطة الفيديرالية، ولا من الجيش وليسوا سياسيين، يمكنهم زرع الخوف في أعماق قلب واحدة من أقوى وأعنف المنظمات في العالم. إذن نحن نعيش في عصرٍ يفتقر إلى الوضوح حول ماضي الصراعات، من حيث من نقاتل، ودوافع هذه الهجمات، من حيث الأدوات والتقنيات المستخدمة، ومدى سرعة تطورها. ويبقى السؤال المطروح: ماذا يمكن أن يفعل الأفراد والمنظمات والحكومات؟
So in another case, Anonymous vs. Los Zetas. In early September 2011 in Mexico, Los Zetas, one of the most powerful drug cartels, hung two bloggers with a sign that said, "This is what will happen to all Internet busybodies." A week later, they beheaded a young girl. They severed her head, put it on top of her computer with a similar note. And taking the digital counteroffensive because governments couldn't even understand what was going on or act, Anonymous, a group we might not associate as the most positive force in the world, took action, not in cyber attacks, but threatening information to be free. On social media, they said, "We will release information that ties prosecutors and governors to corrupt drug deals with the cartel." And escalating that conflict, Los Zetas said, "We will kill 10 people for every bit of information you release." And so it ended there because it would become too gruesome to continue. But what was powerful about this was that anonymous individuals, not federal policia, not military, not politicians, could strike fear deep into the heart of one of the most powerful, violent organizations in the world. And so we live in an era that lacks the clarity of the past in conflict, in who we're fighting, in the motivations behind attacks, in the tools and techniques used, and how quickly they evolve. And the question still remains: what can individuals, organizations and governments do?
الإجابة عن هذه الأسئلة، تبدأ من الأفراد، وأعتقد أن اعتماد عملية "النّد للنّد" هو الجواب. هؤلاء الأفراد الذين لهم علاقة بشراء المراهقين على الانترنت، يمكننا القيام بذلك باعتماد "النّد للنّد". يتمتع الأفراد بسلطة أكبر من ذي قبل للتأثيرعلى الأمن الوطني والدولي. ويمكننا إنشاء هذه العلاقات الإيجابية باعتماد الانترنت وبدونه، يمكننا دعم الجيل المقبل من القراصنة وتثقيفهم، مثلي، بدلا من أن تقول لهم، "يمكنك أن تكون مجرما أو تنضم إلى وكالة الأمن القومي." هذا له قيمة اليوم. فهم ليسوا مجرد أفراد - بل منظمات وحتى شركات. يتمتعون بأفضلية للعمل بعيداً إلى أبعد الحدود، بطريقة أكثر فعالية وسرعة مما يمكن للحكومات فعله، وتوجد هناك مجموعة من الحوافز الواقعية. يعتبر من المربح والقيّم أن تُعتبر جديرا بالثقة في العصر الرقمي، وسيكون أكثر من ذلك بالنسبة للأجيال المستقبلية القادمة.
For answers to these questions, it starts with individuals, and I think peer-to-peer security is the answer. Those people in relationships that bought over teens online, we can do that with peer-to-peer security. Individuals have more power than ever before to affect national and international security. And we can create those positive peer-to-peer relationships on and offline, we can support and educate the next generation of hackers, like myself, instead of saying, "You can either be a criminal or join the NSA." That matters today. And it's not just individuals -- it's organizations, corporations even. They have an advantage to act across more borders, more effectively and more rapidly than governments can, and there's a set of real incentives there. It's profitable and valuable to be seen as trustworthy in the digital age, and will only be more so in future generations to come.
ولكن لا يمكننا تجاهل الحكومة، لأننا نلجأ إليها للحراك الجماعي للحفاظ على أمننا وسلامتنا. ولكننا نرى إلى أين وصلنا الآن، حيث لا توجد قدرة على التكيف مع الصراع الرقمي وتعلمه، حيث أن أعلى مستويات القيادة، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ووزير الدفاع، يصرّحان، "ستحدث جرائم بيرل هاربور." "حدوث جرائم إلكترونية مثل 9/11 وشيك." ولكن هذا يجعلنا نشعر بالخوف أكثر، وليس بالأمان. من خلال حظر التشفير لصالح مراقبة الجمهور والقرصنة، بالطبع، يمكن لمكاتب الاتصالات الحكومية ووكالة الامن القومي التجسس عليك. ولكن هذا لا يعني أنها الوحيدة التي يمكنها القيام بذلك. تعتبر الإمكانيات رخيصة وحتى مجانية. تتطور القدرة التقنية في جميع أنحاء العالم، ويتمتع الأفراد والمجموعات الصغيرة بالأفضلية. اليوم، يوجد فقط وكالة الامن القومي ومكاتب الإتصالات الحكومية، ولكن من يضمن لنا أن الصّينيين لا يمكنهم إيجاد منفذٍ؟ أو في جيل آخر، طفل موجود في قبو منزله في استونيا؟
But we still can't ignore government, because that's who we turn to for collective action to keep us safe and secure. But we see where that's gotten us so far, where there's an inability to adapt and learn in digital conflict, where at the highest levels of leadership, the Director of the CIA, Secretary of Defense, they say, "Cyber Pearl Harbor will happen." "Cyber 9/11 is imminent." But this only makes us more fearful, not more secure. By banning encryption in favor of mass surveillance and mass hacking, sure, GCHQ and the NSA can spy on you. But that doesn't mean that they're the only ones that can. Capabilities are cheap, even free. Technical ability is rising around the world, and individuals and small groups have the advantage. So today it might just be the NSA and GCHQ, but who's to say that the Chinese can't find that backdoor? Or in another generation, some kid in his basement in Estonia?
ما أودّ قوله أن الأمر لا يتعلق بما تستطيع الحكومات فعله بل بما لا تستطيع فعله. تحتاج الحكومات اليوم إلى التخلي عن القوة والتحكم من أجل مساعدتنا على أن نكون أكثر أمنا. التخلي عن مراقبة الجمهور والقرصنة وبدلا من تحديد تلك الفجوات يعني ذلك، نعم، لا يمكنها التجسس علينا، وكذلك لا يمكن حتى للصينيين أو القراصنة في أستونيا بعد جيل من الآن. دعم الحكومة للتكنولوجيات مثل تور وبيتكوين يعني تخليها عن التحكم، ولكنه يعني أن مُطوري البرمجيات والمترجمين وأي شخص لديه اتصال بالإنترنت، في دول مثل كوبا وإيران والصين، يمكنهم بيع مهاراتهم ومنتجاتهم، في السوق العالمية، ولكن الأهم من ذلك بيع أفكارهم، يظهرون لنا ما يحدث في بلدانهم.
And so I would say that it's not what governments can do, it's that they can't. Governments today need to give up power and control in order to help make us more secure. Giving up mass surveillance and hacking and instead fixing those backdoors means that, yeah, they can't spy on us, but neither can the Chinese or that hacker in Estonia a generation from now. And government support for technologies like Tor and Bitcoin mean giving up control, but it means that developers, translators, anybody with an Internet connection, in countries like Cuba, Iran and China, can sell their skills, their products, in the global marketplace, but more importantly sell their ideas, show us what's happening in their own countries.
ينبغي ألا يكون الأمر مخيفا، ينبغي أن يكون ملهما لنفس الحكومات التي تحارب من أجل الحقوق المدنية، وحرية التعبير والديمقراطية في الحروب الكبرى من القرن الماضي، اليوم، لأول مرة في تاريخ البشرية، لدينا فرصة تقنية لجعل المليارات من الناس أكثر أمانا في جميع أنحاء العالم لم نحصل عليها من قبل في تاريخ البشرية. وينبغي أن يكون هذا مصدر إلهام.
And so it should be not fearful, it should be inspiring to the same governments that fought for civil rights, free speech and democracy in the great wars of the last century, that today, for the first time in human history, we have a technical opportunity to make billions of people safer around the world that we've never had before in human history. It should be inspiring.
(تصفيق)
(Applause)