صباح الخير للجميع. وأشعر -- أولاً، إنه أمر رائع أن أكون هنا خلال الأيام القليلة الماضية. وثانيا، أشعر أنه لشرف عظيم لمخاطبة هذا التجمع غير العادي من الناس -- هذه الخطابات الرائعة التي قمنا بها سابقاً. أشعر بأنني قمت بتجهيزات، من عدة طرق، لبعض من الأشياء التي سمعتها. استهليتُ -- حضرت إلى هنا مباشرة من داخل، أدغال الغابات الإستوائية في الإكوادور، حيث كنت هناك -- ويمكنك الوصول إلى هناك بالطائرة فقط -- مع السكان الأصليين وعلى وجوههم الطلاء وريش الببغاء على أغطية رؤوسهم. حيث يناضل هؤلاء الناس في محاولة لإبعاد شركات النفط، والطرق، بعيدا عن غاباتهم. إنهم يناضلون لتطوير سبلهم الخاصة للمعيشة داخل الغابات في عالم نظيف، عالم غير ملوث، عالم خال من التلوث. وما أدهشني جداً، ويتناسب تماما فيما نتحدث عنه جميعاً هنا في تيد TED، هو أن هناك، في وسط هذه الغابات الإستوائية، كانت بعض الألواح الشمسية -- الأولى في ذلك الجزء من الإكوادور -- وكان الغرض الرئيسي منها رفع المياه إلى أعلى عبر المضخة لكي لا يتطلب أن يذهب النساء إلى الأسفل. كانت المياه نظيفة، ولكن نتيجة لحصولها على العديد من البطاريات، تمكنت من تخزين الكثير من الكهرباء. لهذا كل منزل -- وهناك، أعتقد، ثمانية منازل هي هذا المجتمع الصغير -- يمكنها أن تحصل على الضوء، أعتقد لحوالي نصف ساعة كل مساء. وهناك رئيس، في كامل أناقته الملكية، بجهاز حاسوب محمول. (ضحك) وهذا الرجل، لقد كان في الخارج، لكنه عاد، وكان يقول، "أتعرف، لقد قفزنا فجأة في عصر جديد كامل، وكنا لا نعرف شيئا عن الرجل الأبيض قبل 50 عاما مضت، والآن نحن مع الحاسوب المحمول، وهناك بعض الأمور نرغب في تعلمها من العالم الحديث. نريد أن نعرف عن الرعاية الصحية. نريد أن نعرف عما يفعله الناس الآخرون -- لدينا رغبة فيه. ونريد أن نتعلم اللغات الأخرى. نريد أن نعرف اللغة الإنجليزية والفرنسية وربما الصينية، ونحن جيدون في مجال اللغات." برغم أنه بجهاز حاسوب محمول صغير، لكنه يناضل ضد إحتمالات ممارسة الضغوط -- بسبب الديون، الديون الأجنبية للإكوادور -- يناضل ضغوط البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، وبالطبع الناس الذين يرغبون في استغلال الغابات والحصول على النفط. ولهذا، جئتُ مباشرة من هناك إلى هنا. لكن، بالطبع، المجال الحقيقي لخبراتي يكمن في نوع مختلف من الحضارة -- لا يمكنني في الواقع أن أقول بأنه حضارة. طريق مختلف من الحياة، كائن مختلف. لقد تحدثنا سابقاً -- هذا الحديث الرائع من قبل "واد ديفيس" عن الثقافات المختلفة للبشرية في أنحاء العالم -- لكن العالم لا يتألف فقط من البشرية، هناك أيضا حيوانات أخرى. وقررت تناوله خلال مؤتمر تيد TED هذا، بما أنني دائما أتجول حول العالم، صوت المملكة الحيوانية. وكثيرا ما نرى مجرد شرائح قليلة، أو فلم بسيط، لكن لدى هذه الكائنات أصوات تعني شيئاً. ولذا، أود أن أُحييكم، بتحية الشمبانزي في غابات تنزانيا -- أووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه، ووه ! (تصفيق) أقوم بدراسة الشمبانزي في تنزانيا منذ عام 1960م. خلال تلك الفترة، كانت هناك تقنيات حديثة التي حولت فعلا الطريقة التي يقوم بها علماء الأحياء أداء عملهم. مثلا، لأول مرة، قبل سنوات قليلة مضت، ببساطة عن طريق جمع عينات براز صغيرة استطعنا أن تقوم بتحليلها -- للقيام بتنميط الحمض النووي (DNA) -- لذا وللمرة الأولى، عرفنا بالفعل أي من ذكور الشمبانزي هو والد كل واحد الصغار الرضع. لأن الشمبانزي لديها مجتمع تزاوجي منحل جداً. لذا فإن هذا يفتح طريقا جديدا كاملا للأبحاث. ونستخدم نظام المعلومات الجغرافية -- أياً كانت هي جغرافية، نظام المعلومات الجغرافية -- لتحديد نطاق الشمبانزي. ونستخدم -- يمكنكم أن تروا بأنني في الواقع ليس لدي في هذا النوع من الأشياء -- لكننا نستخدم صور الأقمار الإصطناعية للبحث عن إزالة الغابات في المنطقة. وبالطبع، هناك تطورات في الأشعة تحت الحمراء، وبالتالي يمكنك مشاهدة الحيوانات في الليل، ومعدات للتسجيل عبر أجهزة الفيديو، وشريط التسجيل صار أخف وأفضل. لهذا بعدة، عدة طرق، يمكننا اليوم فعل الأشياء التي لم نستطع عملها عندما بدأت في عام 1960م. خاصة عندما الشمبانزي، والحيوانات الأخرى ذات الأدمغة الكبيرة، قد تمت دراستها وهي في الأسر، التقنيات الحديثة تساعدنا في البحث للمستويات العليا للإدراك في بعض هذه الحيوانات غير البشرية. وذلك ما نعرفه اليوم، إنها قادرة على أداء ما كان يعتقد بأنه من المستحيل تماما من خلال العلم عندما بدأت. أعتقد بأن الشمبانزي في الأسر والذي أكثر مهارة في الأداء الفكري هي واحدة تدعى "آيي - Ai" في اليابان -- واسمها باللغة اليابانية يعني الحب -- ولديها شريك ذو إحساس رائع يعمل معها. إنها تحب حاسبها الآلي -- وهي ستغادر مجموعتها الكبيرة، ومياهها المتدفقة، وأشجارها وكل شيء. وستأتي لتجلس على هذا الحاسب الآلي -- إنه مثل ألعاب الفيديو للأطفال، إنها مدمنة. عمرها 28 عاما، بالمناسبة، وهي تفعل أشياء بشاشة حاسبها الآلي ولوحة اللمس التي يمكن أن تستخدمها أسرع من البشر. إنها تقوم بمهام معقدة جداً، وليس لدي وقتا للقيام بها، لكن الأمر المدهش عن هذه الأنثى هو أنها لا تحب الوقوع في الأخطاء. إذا قامت بتشغيل سيئ، ودرجاتها ليست جيدة، فإنها ستأتي وترفع يديها وتضغط على الزجاج -- لأنه لا يمكنها رؤية المُختبر -- الذي يطلب بمحاولة أخرى. وتركيزها -- إنها تركز بصعوبة لمدة 20 دقيقة أو نحو ذلك، والآن هي ترغب في عمل كل ذلك مرة أخرى، فقط للاستجابة بأنها قامت بأدائها بصورة أفضل. والغذاء ليس مهماً -- إنها تحصل على مكافأة صغيرة، مثل حبة واحدة من الزبيب مقابل الإجابة الصحيحة -- لكنها ستفعل ذلك دون مقابل، إذا أخبرتها سلفاً. لذلك نحن هنا، شمبانزي يستخدم الحاسب الآلي. أيضاً الشمبانزي، الغوريلا، وإنسان الغاب جميعها تتعلم لغة إشارة الإنسان. لكن النقطة هي عندما ذهبت إلى غومبي لأول مرة عام 1960م -- أتذكر جيدا، بشكل واضح، وكأنه بالأمس -- لأول مرة، عندما كنت ذاهبة عبر النباتات، كانت الشمبانزي لا تزال تركضُ بعيدا عني، بالنسبة لمعظمها، برغم أن بعضها كانت متأقلمة قليلاً -- وشاهدتُ هذا الشكل الداكن، المتحدب فوق تل من النمل الأبيض، وأنا أُطل بمنظاري. ولقد كان، لحسن الحظ، أحد البالغين الذكور الذي أطلق عيه اسم "شيخ ديفيد" -- وبالمناسبة، وكان العلم في ذلك الوقت قد اخبرني بأنه لا يجب علي تسمية الشمبانزي وينبغي أن تُعطى جميعها أرقاما، وكان ذلك أفضل من الناحية العلمية. على أي حال، ديفيد غرايبرد -- ولقد شاهدت أنه كان يلتقط قطعا من الحشائش ويستخدمها ليصطاد النمل الأبيض من جحورها تحت الأرض. وليس ذلك فقط -- إنه أحيانا يتلقط الأغصان المورقة وينتزع الأوارق. ويقوم بتعديل الشيء ليجعله مناسبا لغرض محدد -- بداية صنع الأداة. السبب في ذلك كان مثيرا للغاية وهذا في حد ذاته تقدم مفاجئ للمعرفة في ذلك الوقت، وكان يعتقد أنه الإنسان، وفقط الإنسان، هو الذي صنع واستخدم الأدوات. عندما كنت في المدرسة، قد حددنا أن الرجل، صانع الأداة. لذلك عندما سمع لويس ليكي، معلمي الخاص، هذه الأخبار، قال، "أه، ينبغي علينا إعادة تحديد الرجل، إعادة تحديد الأداة، أو قبول الشمبانزي كبشر." (ضحك) الآن عرفنا أنه في غومبي لوحده، هناك تسعة طرق مختلفة التي بها تستخدم الشمبانزي أشياء مختلفة لأغراض مختلفة. علاوة على ذلك، عرفنا أنه في أجزاء مختلفة في أفريقيا، أينما تمت دراسة الشمبانزي، هناك إختلاف تام في سلوك استخدام الأدوات. ولأنه يبدو بأن هذه الأنماط قد مرت من جيل لآخر، من خلال المراقبة، التقليد والممارسة -- ذلك هو تعريف لثقافة البشر. وما توصنا إليه خلال هذه ال 40 عاما ونيف التي قمنا فيها أنا وآخرين بدراسة الشمبانزي والقردة العليا الأخرى، و، كما ذكرت، الثديات الأخرى ذات الأدمغة المعقدة والأنظمة الإجتماعية، لقد توصلنا أنه وبعد كل شيء، بأنه لا يوجد خط حاد يقسم البشر من بقية مملكة الحيوان. إنه خط رفيع. ويصبح أرفع في كل وقت حيث نجد الحيوانات تفعل أشياء التي نفعلها، في غرورنا، واستخدام التفكير كان للإنسان فقط. الشمبانزي -- ليس هناك وقت لمناقشة حياتها الرائعة -- لكن لديها هذه الطفولة الطويلة، خمس سنوات من الرضاعة والنوم مع والدتها، ومن ثم ثلاث سنوات أخرى، أربع، أو خمس من الإعتماد العاطفي عليها، حتى عندما يولد الطفل التالي. أهمية التعلم في تلك الفترة، عندما يتسم السلوك بالمرونة -- وهناك قدر هائل لتعلمه في مجتمع الشمبانزي. قيود داعمة للمحبة على المدى الطويل والتي تتطور من خلال هذه الطفولة الطويلة مع الأم، مع الأخوة والأخوات، والتي يمكن أن تستمر طوال فترة الحياة، والتي ربما تصل إلى 60 عاما. ويمكنها في الواقع أن تعيش أكثر من 60 عاما في الأسر، لذا قمنا بعمل 40 عاما فقط في الحياة البرية حتى الآن. وتوصلنا إلى أن حيوانات الشمبانزي قادرة على الرحمة والإيثار الحقيقي. وجدنا في إتصالاتهم غير اللفظية -- وهي غنية جدا -- لديها العديد من الأصوات، التي تستخدمها في ظروف مختلفة، لكنها أيضا تستخدم اللمس، الوضع، الإيماءة، وماذا تفعل؟ إنها تُقبل، تعانق، تتشابك بالأيدي. إنها تربت على ظهر بعضها البعض، إنها متبخترة، إنها تتصافح بجمع الكف -- نوع الأشياء التي نفعلها -- وتقوم بأدائها بذات السياق. ولديها تعاون متطور جداً. أحيانا تقوم بالصيد -- ليس كثيرا، لكن عندما تصطاد فإنها تبدي تعاونا متطورا، وتتشارك الفريسة. وجدنا أنها تظهر عواطف، مشابه -- ربما أحيانا نفسها -- لتلك التي نصف بها أنفسنا مثل السعادة، الحزن، الخوف، اليأس. إنها تعرف المعاناة العقلية والجسدية. وليس لدى وقت للحديث عن المعلومات التي ستبرهن بعضا من هذه الأمور إليكم، عدا القول بان هناك طلاب أذكياء جدا، في أفضل الجامعات، يدرسون العواطف في الحيوانات، يدرسون الصفات الشخصية لدى الحيوانات. تعرف بأن الشمبانزي وبعض المخلوقات الأخرى يمكنها أن تتعرف على نفسها من خلال المرآة -- الذات مقابل الآخر. لديها روح الدعابة، وهذه هي نوع من الأمور التي تقليديا كان يعتقد بأنها من صلاحيات الإنسان. لكن هذا يعلمنا علاقة جديدة -- وعلاقتها الجديدة ليس فقط للشمبانزي، أعتقد، بل أيضا بعضا من الحيوانات المدهشة التي نتشارك معها هذا الكوكب. حالما إستعدينا للإعتراف بذلك بعد كل شي،، لسنا فقط الكائنات بصفات شخصية، العقول والمشاعر قبل كل شيء، ثم بدأنا نفكر في طرق استخدامنا والإعتداء على العديد من الوعي الآخر، المخلوقات العاقلة على هذا الكوكب، إنها حقا مدعاة للشعور بالخجل، على الأقل بالنسبة لي. لهذا، الأمر المحزن هو أن هذه الشمبانزي -- التي من المحتمل علمتنا، أكثر من أي مخلوق آخر، قليلا من التواضع -- في الحياة البرية، تختفي بصورة سريعة جداً. إنها تختفي للأسباب التي جميع داخل هذه الغرفة يعرفونها جيدا. إزالة الغابات، نمو المجتمعات البشرية التي تحتاج إلى مزيد من الأراضي. إنها تختفي لأن بعض شركات الأخشاب استمرت في عمليات قطع الأشجار بصورة واضحة. إنها تختفي في عمق مداها في أفريقيا لأن الشركات المتعددة الجنسيات لقطع الأخشاب دخلت وأقامت الطرق -- مثلما تريد أن تفعل في الإكوادور ومناطق أخرى حيث ظلت الغابات دون أن تمس -- لإستخراج النفط أو الأخشاب. وهذا ما أدى في حوض الكونغو، ومناطق أخرى في العالم، إلى ما يعرف باسم الإتجار بلحوم الحيوانات البرية. وهذا يعني بالرغم من أنه لمئات، ربما آلآف السنين، عاش الناس في هذه الغابات، أو أيا كان مقيما فيها، بالإنسجام مع عالمهم، إنهم فقط يقتلون الحيوانات التي يحتاجونها لأنفسهم وأسرهم -- الآن، فجأة، بسبب الطرق، يمكن للصيادين القيام بذلك من المدن. إنهم يطلقون النار على أي شيء، أي شيء يتحرك أكبر من الفأر الصغير، إنهم يجففونه بالشمس أو يقومون بتدخينه. و الآن حصلوا على وسائل النقل، إنهم ينقلونه على شاحنات قطع الأخشاب أو شاحنات المناجم إلى المدن حيث يبيعونه. والناس ستدفع مالا أكثر للحصول على لحوم الحيونات البرية، كما يسمونها، مما يدفعونه للحوم المحلية -- إنها مفضلة ثقافيا. إنها ليست مستدامة، والمعسكرات الضخمة لقطع الأشجار في الغابات تطلب الآن اللحوم، لذا الصياديون الأقزام في حوض الكنغو الذين عاشوا هناك حياتهم بطريقة رائعة لحوالي مئات السنين إنحرفوا الآن. لقد تم منحهم اسلحة، إنهم يطلقون النار لمعسكرات قطع الأخشاب، إنهم يحصلون على المال. لقد تم هدم ثقافتهم ، إلى جانب الحيوانات التي يعتمدون عليها. لذا، عندما تنتقل معسكرات قطع الأخشاب، لا يتبقى شيء. لقد تحدثنا مسبقا عن فقدان تنوع الثقافة البشرية، ولقد رأيتها تحدث بأم عيني. والصورة القائمة في أفريقيا -- أحب افريقيا، وماذا رأينا في أفريقيا؟ نشاهد إزالة الغابات، نشاهد الصحراء تنتشر، نشاهد هول المجاعة، نرى المرض ونشاهد النمو السكاني في مناطق حيث يعيش فيها المزيد من السكان في بقعة معينة من الأرض بصورة أكثر من الدعم المحتمل أن تقدمه الأرض، وهم فقراء جداً لشراء الغذاء من مكان آخر. أين الناس الذين سمعنا عنهم بالأمس، على جزيرة الفصح، من الذي قطع آخر أشجرتهم -- كانوا أغبياء؟ ألم يعرفوا ما كان يحدث؟ بالطبع، لكن إذا كنتم شاهدتم آثار الفقر في بعض مناطق العالم أيست كذلك المسألة -- دعونا نرك الشجرة للغد. كيف سأطعم عائلتي اليوم؟ ربما يمكنني الحصول علي حفنة من الدولارات من هذه الشجرة الأخيرة التي ستبقينا لقترة أطول قليلا، ومن ثم سنصلي بأن يحدث شيئا ليحفظنا من النهاية المحتومة." وبالتالي، هذه هي الصورة القاتمة جدا. الشيء الوحيد الذي لدينا، والذي يجعلنا نختلف كثيرا من الشمبانزي أو المخلوقات الحية الأخرى، هو هذه اللغة المتطورة للتحدث -- لغة بها يمكننا أن نحدث الأطفال عن الأشياء التي ليس هنا؟ يمكن أن نتحدث عن الماضي البعيد، نخطط للمستقبل البعيد، نناقش الأفكار مع بعضنا البعض، حتى يتسنى للأفكار أن تنمو من الحكمة المتراكمة لمجموعة. يمكننا أن نفعلها بالحديث لبعضنا البعض، يمكننا أن نفعلها عبر الفيديو، يمكننا أن نفعلها من خلال الكلمة المكتوبة. ونستغل هذه القوة الكبيرة التي لدينا لنصبح حكماء الحكمة، ونقوم بتدمير العالم. في العالم المتطور بطريقة ما، إنه أسوأ من ذلك، لأنه لدينا العديد من سبل الوصول إلى معرفة من الغباء ما تقوم به. هل تعرف، نحن ننجب أطفالا صغارا في هذا العالم الذي، في الكثير من المناطق، حيث تسممهم المياه. والهواء يؤذيهم، والغذاء الذي نما من تربة ملوثة يصيبهم بالتسمم. وليس ذلك فقط في عالم نامي بعيد، إنه في كل مكان. هل تعرف بأننا جميعا لدينا حوالي 50 من المواد الكيميائية في أجسامنا والتي لم تكن موجودة قبل حوالي 50 عاما؟ والعديد من هذه الأمراض، مثل الربو وأنواع محددة من السرطانات، في إرتفاع حول المناطق التي يتم فيها التخلص من نفاياتنا السامة القذرة. نقوم بإيذاء أنفسنا حول العالم، كما نؤذي الحيوانات، مثلما نؤذي الطبيعة نفسها. الطبيعة الأم، التي جعلتنا في حيز الوجود. الطبيعة الأم، المكان الذي أعتقد بأنه يجب علينا قضاء فيها بعض الوقت، حيث هناك الأشجار والزهور والطيور من أجل تطورنا وترقيتنا النفسية الجيدة. وإلى الآن، هناك مئات والمئات من الأطفال في العالم المتطور الذين لم يرو الطبيعة، لأنهم نشأوا في بنايات الخرسانة وجميعهم يعرفون الواقع الإفتراضي، بدون أي فرصة أو مناسبة للذهاب والإستلقاء في الشمس، أو في الغابة، مع نقط بقع الشمس تأتي إلى الأسفل من المظلة القماش فوقهم. بما أنني كنت مسافرة في محتلف أنحاء العالم، أتعرفون، أضطررت لمغادرة الغابة -- حيث أُحب أن أبقى. أرغمت على مغادرة حيوانات الشمبانزي الرائعة لطلابي والموظفين الميدانيين لمواصلة الدراسة بسبب، إكتشاف تضاؤلها من حوالي مليونين قبل 100 عام مضى إلى 150,000 في الوقت الحالي، عرفتُ بأنني يجب أن أغادر الغابة لعمل ما أستطيع القيام به لزيادة الوعي حول العالم. وكلما تحدثت كثيرا عن حالة الشمبانزي، أدركت كثيرا حقيقة أن حقيقة كل شيء مترابط، ومشاكل العالم النامي غالبا ما تنبع من جشع العالم المتطور، وأن كل شيء مربوط ببعضه البعض، وخلق -- ليس معنى، الأمل يكمن في الشعور، كما قلتم -- إنه عمل دون معنى. كيف يمكننا فعلها؟ شخص قال ذلك بالأمس، وبينما كنت مسافرة في مختلف المناطق، ظللت ألتقي بالشباب الذين ربما فقدوا الأمل. إنهم كانوا يشعرون باليأس، إنهم كانوا يشعرون، " حسنا، ليس مهما ما نفعل، نأكل، نشرب ونتزوج، لأننا غدا نموت. كل شيء هو اليأس -- دائما كان يقال لنا ذلك عبر وسائل الإعلام."" ومن ثم إلتقيت بعضهم من الذين كانوا غاضبين، والغضب الذي تحول إلى عنف، وجميعنا مطلع على ذلك. وعندي ثلاثة أحفاد صغار، وعندما بعضا من هؤلاء الطلاب ربما يقول لي في المرحلة الثانوية أو الجامعة، يقولون، " نحن غاضبون،" أو " لقد تشبعنا باليأس، لأننا نشعر بأنكم قد عرضتم مستقبلنا للخطر، وليس هناك ما يمكننا أن فعله." ونظرت في عيون أحفادي الصغار، وأفكر كم تسببنا في الإضرار بهذا الكوكب منذ أن كنت في عمرهم. أشعر بهذا الخجل الشديد، وهذا هو السبب في 1991م في تنزانيا، بدأت البرنامج الذي أطلق عليه اسم"الجذور والبراعم". هناك كتيبات صغيرة في كل مكان بالخارج، وإذا لدى أي واحد منكم أي شيء يرغب في عمله مع الأطفال والإعتناء بمستقبلهم، إرجو منكم أخذ ذلك الكتيب. و برنامج الجذور والبراعم هو برنامج الأمل. الجذور تصنع أساس متين. البراعم تبدو صغيرة، لكن لتبلغ الشمس يمكنها المرور عبر جدران الطوب. تصور جدران الطوب هي جميع المشاكل التي سببناها على هذا الكوكب. ثم، أترى، إنها رسالة الأمل مئات وآلآف من الشباب في مختلف أنحاء العالم يمكن أن يقوموا بذلك الأمر، ويمكنهم جعل هذا العالم أفضل. وأهم رسالة لبرنامج الجذور والبراعم هي أن كل شخص بمفرده يمكن أن يحدث فرقاً. كل شخص لديه دورا ليلعبه. كل شخص منا يؤثر على العالم من حولنا يومياً، وأنتم العلماء تعلمون بأنه لا يمكنك في الواقع -- حتى إذا جلست غلى السرير طوال اليوم، فأنت تستنشق الأكسجين وتزفر ثاني أكسيد الكربون، وربما ذاهب إلى المرحاض، وأشياء من هذا القيبل. أنت تحدث فارقاً في العالم. لذا، برنامج الجذور والبراعم يشمل الشباب في ثلاثة أنواع من المشاريع. وهذه المشاريع لجعل العالم من حولهم مكانا أفضل. مشروع واحد لإبداء الرعاية والإهتمام للمجتمع البشري خاصتكم. واحد للحيوانات، يشمل الحيوانات الأليفة -- ويجب أن أقول، تعلمتُ كل شيء أعرفه عن سلوك الحيوان حتى قبل القدوم إلى منتزه غومبي والشمبانزي من كلبي، رستي(Rusty)، الذي كان رفيق طفولتي. والنوع الثالث من المشروع، شيئاً من أجل البيئة المحلية. لذا فما يفعله الأطفال يعتمد في المقام الأول، على كم يبلغ عمرهم -- وننتقل الآن من مرحلة التعليم ما قبل المدرسي إلى مرحلة الجامعة. إنها ستتوقف على ما إذا كانت داخل المدينة أو الريف. إنها ستتوقف على حالتها من الثروة، أو الفقر. إنها ستتوقف على أي جزء، كما يقول، من أمريكا توجد فيها. نحن في كل ولاية الآن، والمشاكل في فلوريدا تختلف من المشاكل في نيويورك. إنها ستتوقف على أي الدولة التي فيها -- ونحن بالفعل في 60 دولة وأكثر ، مع حوالي 5,000 مجموعة نشطة -- وهناك مجموعات في كل مكان أظل أسمع عنها بحيث أنني لم أسمع عنها أبدا، لأن الأطفال يأخذون هذا البرنامج ويقومون بنشره بأنفسهم. لماذا؟ لأنهم يستثمرون فيه، وأنهم هم الذين يقررون ماذا سيفعلون. إنه ليس الأمر الذي يخبرهم به والديهم، أو يخبرهم به مدرسيهم. إنه فعال، لكن إذا قرروا ذلك أنفسهم، " نحن نريد نظافة هذا النهر ونضع السمك الذي كان هناك مرة أخرى. تريد أن نزيل التربة السامة بعيدا من هذه المنطقة ويكون لدينا حديقة عضوية. نريد أن نذهب ونقضي وقتا مع كبار السن ونسمع قصصهم ونقوم بتسجيل تاريخهم الشفهي. نريد أن نذهب ونعمل في مأوى الكلاب. نريد أن نتعلم عن الحيوانات. نريد أن ......" أتعرف، إنها تسير وتسير، وهذا هو أمل كبير جدا بالنسبة لي. وبما أنني أسافر إلى مختلف أنحاء العالم 300 يوما في السنة، في كل مكان هناك مجموعة من الجذور والبراعم من أعمار مختلفة. في كل مكان هناك أطفالا بعيون مشرقة يقولون، " أنظر الفرق الذي قمنا به." والآن دخلت التقنيات في هذا الأمر، لأنه بهذه الوسيلة الجديدة للإتصال الإلكتروني يمكن لهولاء الأطفال الإتصال مع بعضهم البعض حول العالم. وإذا رغب أي شخص منكم في مساعدتنا، لدينا العديد من الأفكار لكننا نحتاج للمساعدة -- نحتاج للمساعدة لتوفير النوع الصحيح من النظام الذي سيساعد هؤلاء الشباب للإيصال حماسهم. لكن أيضا -- وهذا ليس مهما جدا -- للإيصال يأسهم، ليقول، "لقد حاولنا هذا وإنه لا يعمل، وماذا يجب علينا أن نفعل؟" وثم، أنظر، هناك مجموعة أخرى تجيب هؤلاء الأطفال الذين ربما يكونوا في أمريكا، أو ربما هذه المجموعة في إسرائيل، يقول"نعم، فعلتها خاطئة قليلا. هذا هو كيف يجب عليك أن تفعلها." الفلسفة بسيطة جدا. لا نؤمن بأعمال العنف. لا عنف، لا قنابل، ولا مدافع. هذه ليست وسيلة لمعالجة المشكل. العنف يؤدي إلى العنف، على الأقل من وجهة نظري. إذن كيف يمكننا المعالجة؟ الأدوات لمعالجة المشاكل هي المعرفة والتفاهم. معرفة الحقائق، لكن أنظر كيف أنها تصلح في الصورة الكبيرة. العمل الجاد والمثابرة -- لا تستسلم -- والمودة والرحمة تقود إلى إحترام جميع أشكال الحياة. كم مزيدا من الدقائق؟ اثنتين، واحدة؟ كريس أندرسون: واحدة -- واحدة إلى اثنتين. جين غودال: اثنتين، اثنتين، سأخذ دقيقتين اثنتين. (ضحك) هل ستأتي لتسحبني؟ (ضحك) على أية حال -- بصورة اساسية، الجذور والبراعم بدأت تغيير حياة الشباب اليافعين. إنه ما أكرس له معظم طاقتي. وأعتقد أن مجموعة مثل هذه يمكن أن يكون لها أثر كبير، ليس لأنه يمكنك أن تتشارك التقنية معنا، لكن لأن العديد منكم لديه أطفالاً. وإذا رافقت هذا البرنامج، ومنحته لأطفالك، سيحصلون على فرصة جيدة للخروج وفعل عمل جيد، لأن لديهم والدين مثلكم. وكان واضحا جدا مدى رعايتكم جميعا في محاولة لجعل هذا العالم مكانا أفضل. إنه أمر مشجع للغاية. لكن الأطفال يسألونني -- وهذا الأمر لن يستغرق أكثر من دقيقتين، أتعهد -- يقول الأطفال، " دكتورة جين، هل حقا لديك أمل للمستقبل؟ أنت تسافرين، لقد رأيتي جميع هذه الأمور المفزعة تحدث." أولاً، العقل البشري --لا احتاج لأن أقول أي شيء عن ذلك. الآن نعرف ما هي المشاكل حول العالم، العقول البشرية مثلكم في تنامي لمعالجة تلك المشاكل. ولقد تحدثنا كثيرا عن ذلك. ثانيا، مرونة الطبيعة. يمكننا أن ندمر نهرا، ويمكننا إعادته للحياة مرة أخرة. يمكننا أن نرى منطقة كاملة مهجورة / مقفرة، ويمكن أن تعود مرة أخرى للإزدهار، مع مرور الوقت أو العون. وثالثا، الذي تحدث عنه المتحدث الأخير -- أو المتحدث قبل الأخير، تحدث عن روح الإنسان التي لا تقهر. نحن محاطون بواسطة أكثر الشعوب روعة الذي يعملون أشياء يبدو من المستحيل تماما فعلها. نيلسون مانديلا -- آخذ قطعة صغيرة من حجر الكلس من سجن جزيرة روبن، حيث عمل لمدة 27 عاما، وخرج بقليل من المرارة والوجع، استطاع قيادة شعبه من ويلات وخوف الفصل العنصري دون حمام دم. حتى بعد الحادي عشر من سبتمبر -- كنت في نيويورك وشعرت بالخوف -- مع ذلك، كان هناك الكثير من شجاعة الإنسان، المزيد من المودة والمزيد من الرحمة والشفقة. ومن ثم بما أنني ذهبت في مختلف أنحاء البلاد بعد ذلك شعرت بالخوف -- الخوف الذي كان يؤدي إلى شعور الناس بأنه لا يمكنهم القلق حول البيئة ابدا، في حالة أنهم لا يبدون وطنيون -- وكنت أحاول تشجيعهم، لقد جاء شخص بإقتباس قليل من المهاتما غاندي، " إذا نظرت إلى الوراء عبر التاريخ البشري، سترى بأنه تم التغلب على أي نظام شر بالخير." وبعد ذلك أحضرت لي إمرأة هذا الجرس الصغير، واريد أن أنتهي من هذه المذكرة. قالت، "إذا كنت تتحدث عن الأمل والسلام، إقرع هذا. هذا الجرس مصنوع من معدن من لغم أرضي أبطل مفعوله، من حقول القتل ل "بول بوت" -- أحد أكثر الأنظمة شراً في تاريخ البشرية -- حيث بدأت الناس الآن تضع حياتها مع بعضها مرة أخرى بعد انهيار النظام. وبالتالي، نعم، هناك أمل، وأين هو الأمل؟ هل هو هناك في الخارج مع السياسيين؟ إنه بين أيدينا. إنه بين أيديكم ويدي وتلك التي لدى أطفالنا. إن أمره في الواقع متروك لنا. نحن الذين يمكننا أن نحدث الفرق. إذا قدمنا الحياة حيث نغادر بوعي وإدراك أخف إحتمال للآثار البيئية، إذا اشترينا الأشياء التي يجب علينا أخلاقيا أن نشتريها ولا نشتري الأشياء التي لا يجب علينا شرائها. يمكننا أن نغيير العالم بين عشية وضحاها. شكراً لكم.
Good morning everyone. First of all, it's been fantastic being here over these past few days. And secondly, I feel it's a great honor to kind of wind up this extraordinary gathering of people, these amazing talks that we've had. I feel that I've fitted in, in many ways, to some of the things that I've heard. I came directly here from the deep, deep tropical rainforest in Ecuador, where I was out -- you could only get there by a plane -- with indigenous people with paint on their faces and parrot feathers on their headdresses, where these people are fighting to try and keep the oil companies, and keep the roads, out of their forests. They're fighting to develop their own way of living within the forest in a world that's clean, a world that isn't contaminated, a world that isn't polluted. And what was so amazing to me, and what fits right in with what we're all talking about here at TED, is that there, right in the middle of this rainforest, was some solar panels -- the first in that part of Ecuador -- and that was mainly to bring water up by pump so that the women wouldn't have to go down. The water was cleaned, but because they got a lot of batteries, they were able to store a lot of electricity. So every house -- and there were, I think, eight houses in this little community -- could have light for, I think it was about half an hour each evening. And there is the Chief, in all his regal finery, with a laptop computer. (Laughter) And this man, he has been outside, but he's gone back, and he was saying, "You know, we have suddenly jumped into a whole new era, and we didn't even know about the white man 50 years ago, and now here we are with laptop computers, and there are some things we want to learn from the modern world. We want to know about health care. We want to know about what other people do -- we're interested in it. And we want to learn other languages. We want to know English and French and perhaps Chinese, and we're good at languages." So there he is with his little laptop computer, but fighting against the might of the pressures -- because of the debt, the foreign debt of Ecuador -- fighting the pressure of World Bank, IMF, and of course the people who want to exploit the forests and take out the oil. And so, coming directly from there to here. But, of course, my real field of expertise lies in an even different kind of civilization -- I can't really call it a civilization. A different way of life, a different being. We've talked earlier -- this wonderful talk by Wade Davis about the different cultures of the humans around the world -- but the world is not composed only of human beings; there are also other animal beings. And I propose to bring into this TED conference, as I always do around the world, the voice of the animal kingdom. Too often we just see a few slides, or a bit of film, but these beings have voices that mean something. And so, I want to give you a greeting, as from a chimpanzee in the forests of Tanzania -- Ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh, ooh! (Applause) I've been studying chimpanzees in Tanzania since 1960. During that time, there have been modern technologies that have really transformed the way that field biologists do their work. For example, for the first time, a few years ago, by simply collecting little fecal samples we were able to have them analyzed -- to have DNA profiling done -- so for the first time, we actually know which male chimps are the fathers of each individual infant. Because the chimps have a very promiscuous mating society. So this opens up a whole new avenue of research. And we use GSI -- geographic whatever it is, GSI -- to determine the range of the chimps. And we're using -- you can see that I'm not really into this kind of stuff -- but we're using satellite imagery to look at the deforestation in the area. And of course, there's developments in infrared, so you can watch animals at night, and equipment for recording by video, and tape recording is getting lighter and better. So in many, many ways, we can do things today that we couldn't do when I began in 1960. Especially when chimpanzees, and other animals with large brains, are studied in captivity, modern technology is helping us to search for the upper levels of cognition in some of these non-human animals. So that we know today, they're capable of performances that would have been thought absolutely impossible by science when I began. I think the chimpanzee in captivity who is the most skilled in intellectual performance is one called Ai in Japan -- her name means love -- and she has a wonderfully sensitive partner working with her. She loves her computer -- she'll leave her big group, and her running water, and her trees and everything. And she'll come in to sit at this computer -- it's like a video game for a kid; she's hooked. She's 28, by the way, and she does things with her computer screen and a touch pad that she can do faster than most humans. She does very complex tasks, and I haven't got time to go into them, but the amazing thing about this female is she doesn't like making mistakes. If she has a bad run, and her score isn't good, she'll come and reach up and tap on the glass -- because she can't see the experimenter -- which is asking to have another go. And her concentration -- she's already concentrated hard for 20 minutes or so, and now she wants to do it all over again, just for the satisfaction of having done it better. And the food is not important -- she does get a tiny reward, like one raisin for a correct response -- but she will do it for nothing, if you tell her beforehand. So here we are, a chimpanzee using a computer. Chimpanzees, gorillas, orangutans also learn human sign language. But the point is that when I was first in Gombe in 1960 -- I remember so well, so vividly, as though it was yesterday -- the first time, when I was going through the vegetation, the chimpanzees were still running away from me, for the most part, although some were a little bit acclimatized -- and I saw this dark shape, hunched over a termite mound, and I peered with my binoculars. It was, fortunately, one adult male whom I'd named David Greybeard -- and by the way, science at that time was telling me that I shouldn't name the chimps; they should all have numbers; that was more scientific. Anyway, David Greybeard -- and I saw that he was picking little pieces of grass and using them to fish termites from their underground nest. And not only that -- he would sometimes pick a leafy twig and strip the leaves -- modifying an object to make it suitable for a specific purpose -- the beginning of tool-making. The reason this was so exciting and such a breakthrough is at that time, it was thought that humans, and only humans, used and made tools. When I was at school, we were defined as man, the toolmaker. So that when Louis Leakey, my mentor, heard this news, he said, "Ah, we must now redefine 'man,' redefine 'tool,' or accept chimpanzees as humans." (Laughter) We now know that at Gombe alone, there are nine different ways in which chimpanzees use different objects for different purposes. Moreover, we know that in different parts of Africa, wherever chimps have been studied, there are completely different tool-using behaviors. And because it seems that these patterns are passed from one generation to the next, through observation, imitation and practice -- that is a definition of human culture. What we find is that over these 40-odd years that I and others have been studying chimpanzees and the other great apes, and, as I say, other mammals with complex brains and social systems, we have found that after all, there isn't a sharp line dividing humans from the rest of the animal kingdom. It's a very wuzzy line. It's getting wuzzier all the time as we find animals doing things that we, in our arrogance, used to think was just human. The chimps -- there's no time to discuss their fascinating lives -- but they have this long childhood, five years of suckling and sleeping with the mother, and then another three, four or five years of emotional dependence on her, even when the next child is born. The importance of learning in that time, when behavior is flexible -- and there's an awful lot to learn in chimpanzee society. The long-term affectionate supportive bonds that develop throughout this long childhood with the mother, with the brothers and sisters, and which can last through a lifetime, which may be up to 60 years. They can actually live longer than 60 in captivity, so we've only done 40 years in the wild so far. And we find chimps are capable of true compassion and altruism. We find in their non-verbal communication -- this is very rich -- they have a lot of sounds, which they use in different circumstances, but they also use touch, posture, gesture, and what do they do? They kiss; they embrace; they hold hands. They pat one another on the back; they swagger; they shake their fist -- the kind of things that we do, and they do them in the same kind of context. They have very sophisticated cooperation. Sometimes they hunt -- not that often, but when they hunt, they show sophisticated cooperation, and they share the prey. We find that they show emotions, similar to -- maybe sometimes the same -- as those that we describe in ourselves as happiness, sadness, fear, despair. They know mental as well as physical suffering. And I don't have time to go into the information that will prove some of these things to you, save to say that there are very bright students, in the best universities, studying emotions in animals, studying personalities in animals. We know that chimpanzees and some other creatures can recognize themselves in mirrors -- "self" as opposed to "other." They have a sense of humor, and these are the kind of things which traditionally have been thought of as human prerogatives. But this teaches us a new respect -- and it's a new respect not only for the chimpanzees, I suggest, but some of the other amazing animals with whom we share this planet. Once we're prepared to admit that after all, we're not the only beings with personalities, minds and above all feelings, and then we start to think about ways we use and abuse so many other sentient, sapient creatures on this planet, it really gives cause for deep shame, at least for me. So, the sad thing is that these chimpanzees -- who've perhaps taught us, more than any other creature, a little humility -- are in the wild, disappearing very fast. They're disappearing for the reasons that all of you in this room know only too well. The deforestation, the growth of human populations, needing more land. They're disappearing because some timber companies go in with clear-cutting. They're disappearing in the heart of their range in Africa because the big multinational logging companies have come in and made roads -- as they want to do in Ecuador and other parts where the forests remain untouched -- to take out oil or timber. And this has led in Congo basin, and other parts of the world, to what is known as the bush-meat trade. This means that although for hundreds, perhaps thousands of years, people have lived in those forests, or whatever habitat it is, in harmony with their world, just killing the animals they need for themselves and their families -- now, suddenly, because of the roads, the hunters can go in from the towns. They shoot everything, every single thing that moves that's bigger than a small rat; they sun-dry it or smoke it. And now they've got transport; they take it on the logging trucks or the mining trucks into the towns where they sell it. And people will pay more for bush-meat, as it's called, than for domestic meat -- it's culturally preferred. And it's not sustainable, and the huge logging camps in the forest are now demanding meat, so the Pygmy hunters in the Congo basin who've lived there with their wonderful way of living for so many hundreds of years are now corrupted. They're given weapons; they shoot for the logging camps; they get money. Their culture is being destroyed, along with the animals upon whom they depend. So, when the logging camp moves, there's nothing left. We talked already about the loss of human cultural diversity, and I've seen it happening with my own eyes. And the grim picture in Africa -- I love Africa, and what do we see in Africa? We see deforestation; we see the desert spreading; we see massive hunger; we see disease and we see population growth in areas where there are more people living on a certain piece of land than the land can possibly support, and they're too poor to buy food from elsewhere. Were the people that we heard about yesterday, on the Easter Island, who cut down their last tree -- were they stupid? Didn't they know what was happening? Of course, but if you've seen the crippling poverty in some of these parts of the world it isn't a question of "Let's leave the tree for tomorrow." "How am I going to feed my family today? Maybe I can get just a few dollars from this last tree which will keep us going a little bit longer, and then we'll pray that something will happen to save us from the inevitable end." So, this is a pretty grim picture. The one thing we have, which makes us so different from chimpanzees or other living creatures, is this sophisticated spoken language -- a language with which we can tell children about things that aren't here. We can talk about the distant past, plan for the distant future, discuss ideas with each other, so that the ideas can grow from the accumulated wisdom of a group. We can do it by talking to each other; we can do it through video; we can do it through the written word. And we are abusing this great power we have to be wise stewards, and we're destroying the world. In the developed world, in a way, it's worse, because we have so much access to knowledge of the stupidity of what we're doing. Do you know, we're bringing little babies into a world where, in many places, the water is poisoning them? And the air is harming them, and the food that's grown from the contaminated land is poisoning them. And that's not just in the far-away developing world; that's everywhere. Do you know we all have about 50 chemicals in our bodies we didn't have about 50 years ago? And so many of these diseases, like asthma and certain kinds of cancers, are on the increase around places where our filthy toxic waste is dumped. We're harming ourselves around the world, as well as harming the animals, as well as harming nature herself -- Mother Nature, that brought us into being; Mother Nature, where I believe we need to spend time, where there's trees and flowers and birds for our good psychological development. And yet, there are hundreds and hundreds of children in the developed world who never see nature, because they're growing up in concrete and all they know is virtual reality, with no opportunity to go and lie in the sun, or in the forest, with the dappled sun-specks coming down from the canopy above. As I was traveling around the world, you know, I had to leave the forest -- that's where I love to be. I had to leave these fascinating chimpanzees for my students and field staff to continue studying because, finding they dwindled from about two million 100 years ago to about 150,000 now, I knew I had to leave the forest to do what I could to raise awareness around the world. And the more I talked about the chimpanzees' plight, the more I realized the fact that everything's interconnected, and the problems of the developing world so often stem from the greed of the developed world, and everything was joining together, and making -- not sense, hope lies in sense, you said -- it's making a nonsense. How can we do it? Somebody said that yesterday. And as I was traveling around, I kept meeting young people who'd lost hope. They were feeling despair, they were feeling, "Well, it doesn't matter what we do; eat, drink and be merry, for tomorrow we die. Everything is hopeless -- we're always being told so by the media." And then I met some who were angry, and anger that can turn to violence, and we're all familiar with that. And I have three little grandchildren, and when some of these students would say to me at high school or university, they'd say, "We're angry," or "We're filled with despair, because we feel you've compromised our future, and there's nothing we can do about it." And I looked in the eyes of my little grandchildren, and think how much we've harmed this planet since I was their age. I feel this deep shame, and that's why in 1991 in Tanzania, I started a program that's called Roots and Shoots. There's little brochures all around outside, and if any of you have anything to do with children and care about their future, I beg that you pick up that brochure. And Roots and Shoots is a program for hope. Roots make a firm foundation. Shoots seem tiny, but to reach the sun they can break through brick walls. See the brick walls as all the problems that we've inflicted on this planet. Then, you see, it is a message of hope. Hundreds and thousands of young people around the world can break through, and can make this a better world. And the most important message of Roots and Shoots is that every single individual makes a difference. Every individual has a role to play. Every one of us impacts the world around us everyday, and you scientists know that you can't actually -- even if you stay in bed all day, you're breathing oxygen and giving out CO2, and probably going to the loo, and things like that -- you're making a difference in the world. So, the Roots and Shoots program involves youth in three kinds of projects. And these are projects to make the world around them a better place. One project to show care and concern for your own human community. One for animals, including domestic animals -- and I have to say, I learned everything I know about animal behavior even before I got to Gombe and the chimps from my dog, Rusty, who was my childhood companion. And the third kind of project: something for the local environment. So what the kids do depends first of all, how old are they -- and we go now from pre-school right through university. It's going to depend whether they're inner-city or rural. It's going to depend if they're wealthy or impoverished. It's going to depend which part, say, of America they're in. We're in every state now, and the problems in Florida are different from the problems in New York. It's going to depend on which country they're in -- and we're already in 60-plus countries, with about 5,000 active groups -- and there are groups all over the place that I keep hearing about that I've never even heard of, because the kids are taking the program and spreading it themselves. Why? Because they're buying into it, and they're the ones who get to decide what they're going to do. It isn't something that their parents tell them, or their teachers tell them. That's effective, but if they decide themselves, "We want to clean this river and put the fish back that used to be there. We want to clear away the toxic soil from this area and have an organic garden. We want to go and spend time with the old people and hear their stories and record their oral histories. We want to go and work in a dog shelter. We want to learn about animals. We want ... " You know, it goes on and on, and this is very hopeful for me. As I travel around the world 300 days a year, everywhere there's a group of Roots and Shoots of different ages. Everywhere there are children with shining eyes saying, "Look at the difference we've made." And now comes the technology into it, because with this new way of communicating electronically these kids can communicate with each other around the world. And if anyone is interested to help us, we've got so many ideas but we need help -- we need help to create the right kind of system that will help these young people to communicate their excitement. But also -- and this is so important -- to communicate their despair, to say, "We've tried this and it doesn't work, and what shall we do?" And then, lo and behold, there's another group answering these kids who may be in America, or maybe this is a group in Israel, saying, "Yeah, you did it a little bit wrong. This is how you should do it." The philosophy is very simple. We do not believe in violence. No violence, no bombs, no guns. That's not the way to solve problems. Violence leads to violence, at least in my view. So how do we solve? The tools for solving the problems are knowledge and understanding. Know the facts, but see how they fit in the big picture. Hard work and persistence --don't give up -- and love and compassion leading to respect for all life. How many more minutes? Two, one? Chris Anderson: One -- one to two. Jane Goodall: Two, two, I'm going to take two. (Laughter) Are you going to come and drag me off? (Laughter) Anyway -- so basically, Roots and Shoots is beginning to change young people's lives. It's what I'm devoting most of my energy to. And I believe that a group like this can have a very major impact, not just because you can share technology with us, but because so many of you have children. And if you take this program out, and give it to your children, they have such a good opportunity to go out and do good, because they've got parents like you. And it's been so clear how much you all care about trying to make this world a better place. It's very encouraging. But the kids do ask me -- and this won't take more than two minutes, I promise -- the kids say, "Dr. Jane, do you really have hope for the future? You travel, you see all these horrible things happening." Firstly, the human brain -- I don't need to say anything about that. Now that we know what the problems are around the world, human brains like yours are rising to solve those problems. And we've talked a lot about that. Secondly, the resilience of nature. We can destroy a river, and we can bring it back to life. We can see a whole area desolated, and it can be brought back to bloom again, with time or a little help. And thirdly, the last speaker talked about -- or the speaker before last, talked about the indomitable human spirit. We are surrounded by the most amazing people who do things that seem to be absolutely impossible. Nelson Mandela -- I take a little piece of limestone from Robben Island Prison, where he labored for 27 years, and came out with so little bitterness, he could lead his people from the horror of apartheid without a bloodbath. Even after the 11th of September -- and I was in New York and I felt the fear -- nevertheless, there was so much human courage, so much love and so much compassion. And then as I went around the country after that and felt the fear -- the fear that was leading to people feeling they couldn't worry about the environment any more, in case they seemed not to be patriotic -- and I was trying to encourage them, somebody came up with a little quotation from Mahatma Gandhi, "If you look back through human history, you see that every evil regime has been overcome by good." And just after that a woman brought me this little bell, and I want to end on this note. She said, "If you're talking about hope and peace, ring this. This bell is made from metal from a defused landmine, from the killing fields of Pol Pot -- one of the most evil regimes in human history -- where people are now beginning to put their lives back together after the regime has crumbled. So, yes, there is hope, and where is the hope? Is it out there with the politicians? It's in our hands. It's in your hands and my hands and those of our children. It's really up to us. We're the ones who can make a difference. If we lead lives where we consciously leave the lightest possible ecological footprints, if we buy the things that are ethical for us to buy and don't buy the things that are not, we can change the world overnight. Thank you.